اساطير الخلق عند المصريين القدماء creation myths of the ancient Egyptians

17 مارس 2010

كعادة الإنسان القديم كانت أهم الأشياء التي شغلت فكر المصري القديم هي أصل الخلق،لذا ظهرت العديد من الأساطير حول بداية الآلهة والكون . وقد .كانت هناك ثلاث أساطير حول الخلق والنشأة تبعا لثلاث نظريات مختلفة

 النظرية الأولي تنسب لمدينة هليوبوليس والثانية لهرموبوليس والثالثة لمنف ولكن في النهاية تغلبت أسطورة هليوبوليس بعد أن مزجت ببعض الآراء الصغيرة من نظريات هرموبوليس ومنف . لكننا سوف نلخص الثلاث أساطير كما يلي.

الأسطورة الأولي هي أسطورة هليوبولس التي تتلخص في أن الكون قد نشأ من ماء غير مشكل يسمى نون انبثق منه الإله آتوم الذي ظهر فوق ربوة تسمى الربوة الاولى أو ربوة الخلق -والإله آتوم يساوي الإله رع- ثم قام الإله آتوم بخلق التوءمين "شو " إله الهواء و"تفنوت " ربة الرطوبة وهما الذان أوجدوا بدورهما الإله "جب" إله الأرض والربة "نوت" ربة السماء ثم نتج عنهما "اوزوريس وايزيس وست ونفتيس"
وقد كونت الآلهة التسعة ما يسمي بالتاسوع الإلهي (أي مجمع الآلهة التسعة) ويعتبر هذا التاسوع كياناً إلهيا واحداً وقد اشتق من هذا النظام نظرية كونية وهي تصوير الكون على هيئة ثالوث تكون من شو إله الهواء وهو واقف ساندا بيديه الجسد الممدد لربة السماء نوت ويرقد الإله جب عند قدميه وقد قيل ان "جب" اله الارض و   " نوت" الهه السماء قد تزاوجا وانجبا الشمس "رع" ومن ثم نري ان " نوت " هي والدة رع التى تستقبله كل ليله لتخبئه في جوفها اثناء الليل ليعود الي الظهور ثانيه اثناء النهار ،ومن ثم تعاقب الليل والنهار الابدى 
وعرف هذا المذهب اصطلاحا باسم" مذهب الارض والسماء والشمس".



  الالهة نوت ربة السماء على هيئة بقره





أما النظرية الثانية التي نشأت في هرموبوليس تقول أن المادة الغير مشكلة كانت موجودة قبل نشاة الكون وقدكانت لها أربع صفات تضاهي ثمانية من اللآلهة فى اربع أزواج وهم :

"نون ونونيت" إله وربة الماء الأزلي (الماء الأول).
"حوج وحوحيت" إله وربة الفراغ (الفضاء)
"كوك وكوكيت" إله وربة( الظلام)
"آمون وآمونيت " إله وربة( الخفاء)

 

وقبل نشأة الأرض كانت تعتبر هذه الآلهة مجرد صفات للمادة الغير مشكلة (تمثيل) وقد كونت هذه الآلهة ثامون هرموبوليس (مجمع الآلهة الثمانية) كما ظهرت أيضا من المادة الغير مشكلة الربوة الأزلية (الأولى) في هرموبوليس بعد ان تزاوجت هذة المخلوقات ظهرت علامات الخلق فوق التل الازلي حيث نبتت اللوتس التى ترمز الى الشمس وايضا ظهرت بيضه طائر مائي خرجت منهاأوزة استحال بخروجها الظلام الدامس الى نهار واضح فهى الشمس التى طارت صائحة (ومن اجل ذلك سميت الصائحة الكبيرة فوق سطح الماء)فكان ذلك بمثابه الضوء الاول الذى اضاء الظلام الدامس ،والصوت الاول الذى انطلق في ذلك الصمت الازلي الذي خيم فوق العالم  ..

 

أما النظرية الثالثة التي ظهرت في منف -بعد أن أصبحت عاصمة مصر- حاولوا فيها تمجيد الإله "بتاح" إله منف فجعلوه في أسطورة نشاة الكون الإله الخالق الأكبر ولكن جعلوه يحتوي على 8 آلهة أخرى بعضها من التاسوع الهليوبوليسي والباقي من الثامون الهرموبوليسي .

 

الاله بتاح

وقد احتل آتوم مكانة خاصة في هذه النظرية وأدخل الثنائي "نون وتونيت" في المجموعة كما أدخل فيها تاتن (أحد آلهة منف) والذي يعتبر تجسيد للإله الذي برزت منه المادة الأزلية الأولى ثم اضيفت أربعة آلهة أخرى غير محددة بدقة.
وحسب النظرية فإن الإله آتوم يحمل صفات النشاط والحيوية للإله بتاح وهي الصفات التي عن طريقها تحقق الخلق ، أما صفات الفطنة (الفكرة) والقلب ويجسدها الإله حورس ثم الإرادة واللسان ويجسدها الإله تحوت ويقال أن الإله بتاح قد كون العالم في صورة عقلية قبل أن يخلقه بالكلمة (كن فيكون).





1 التعليقات:

أع ـقل مـ ج ـنـونــة يقول...

ايه الفضا دا

خلصتي البحث يختي وقاعدة تعملي في مواضيع عن اساطير الخلق :D

سيبك انتي ... موضوع جامد ياحبي ^_^

إرسال تعليق