علاقة المعبود باستت بالمعبودات الاخرى

15 نوفمبر 2010

باستت Bastet - Bast




عبدت على هيئة القطة ، أدمجت مع الإلهة "سخمت" في الدولة الحديثة. كانت مدينة بوباستيس (تل بسطة) مركز عبادتها.
وترمز القطط إلى الإلهة «باستت»، ابنة إله الشمس «رع»، التى كانت تصورها الرسومات على شكل امرأة لها رأس قطة


"علاقتها بثالوث تل بسطة"
تتلخص علاقة الآلهة باستت في الثالوث بأنها أم للإله ماحسى وزوجة للإله آتوم في رأي كل من الباحث  لبيب حبشي وغليونجي ، بينما يرى أوتو
أن الآلهة باستت تعتبر ابنة لآثوم ولبدج رأي أخرى حول ثالوث مدينة بوبسطة إذ يرى فضلاً عن بروجش أن هذا الثالوث مكون من : الآلهة باستت ، وزوجها الاله اوزيريس ، وأبنهما حورحكنو هو شكل من أشكال الاله حورس ويقابله نفرتوم في منف ، وهنا نرى دليلاً على وجود عبادة للالهة باستت في منف والذي رأيناه من خلال لقبها سيدة عنخ تاوى .
وقد عبدت باستت في دندرة ( بوبسطة الجنوب ) بصفتها تمت قرينة آتوم. وطبقاً لأسطورة أخرى على جدران معبد أدفو تجسد روح ايزيس وكانوا يدعونها " عين رع " ، أو " عين آتوم ". وفي دندرة عبدت كـ تمت وكان يقال عنها " ام الاله ذوراس الأسد المزدوج ماحسى رب افروديتوبوليس السخم المقدس الذي يسكن في معبد باستت بدندرة.

"علاقة باستت بالآلهة سخمت "


للآلهة باستت علاقة واضحة بالآلهة سخمت بالرغم من تناقض صفات كل منهما فالآلهة سخمت توحي بالفزع والخوف وتعرف بأنها آلهة الحرب والدمار بينما الآلهة باستت تمثل الوداعة والشفقة والرحمة.
وقد شعر المصريون بهذا الاختلاف فكانوا يتحدثون عن باستت كأنها شخص ودود وعن سخمت كأنها شخص مخيف. ويرى ارمان كذك ان التشابه بين الآلهة سخمت والآلهة باستت هو تشابه في المظهر الخارجي وليس تشابهاً في الصفات ووجه التشابه الخارجي هو ان الآلهة باستت تمثل أحياناً في نفس صورة الآلهة سخمت أما صفات كل منها فمختلفة ومن ثم لقبت باستت بالمحبوبة ، بينما سقبت سخمت بالمخيفة.

ويرى فرانسوا دوماس أن الآلهة باستت التي تمثل الوداعة يمكن أن تتحول في لحظة إلى سخمت الرهيبة المتعطشة للدماء.
وهذا ما أكدته النصوص المختلفة في تعاليم سحتب ايب رع ( أمنمحات الأول ) نقرأ " أنه الاله خنوم الصانع لكل الأجسام والمبدع الذي يخلق كل الناس وهو باستت التي تحمي الارضين ومن يحترمه ينج من ساعده ، ولكنه الآلهة سخمت لمن يتعدى أمره.
وكذلك كان يقال عن حتحور : " أنها سخمت في الغضب وباستت عندما تكون فرحة ". ومنذ عصر الدولة الوسطى كانت باستت تعتبر الوجه المهديء للالهة سخمت أو انها عين رع المهدئة ، في مقابل عين رع القوية ( سخمت ) في اسطورة دمار البشر.
ومن مظاهر الارتباط بين الآلهتين باستت وسخمت كذلك ، أن كل منهما قد عبدت في موطن عبادة الأخرى ، ولذلك لم يكن من الغريب وجود كهنة مطهرين مرتبطين بعبادة الآلهة سخمت في منطقة تل بسطة ، ووجود بعض الأفراد الذين يقدسون هذه الآلهة في تل بسطة مما يعكس العلاقة الوطيدة والطيبة بين الإلهتين . ولم يكن من الغريب أيضاً أن يكون للإلهة باستت مكانة كبيرة في منف وهي الموطن الرئيسي لعبادة الآلهة سخمت باعتبارها زوجة الاله بتاح المعبود الرئيسي لمنف ولقد توحد اسم الالهتين في بعض الأحيان كما تدل على ذلك بوابة مقبرة المدعو " ايروي " التي تم العثور عليها في تل بسطة ، فقد ظهر فيها اسم الالهتين كالتالي : ( سخمت باستت )